مقدمة وخاتمة سؤال الذات
مقدمة سؤال الذات
ظهر سؤال الذات استجابة لما عرفه العالم العربي منذ القرن 20 من تغيرات اجتماعية وفكرية وثقافية. هذه التغيرات دفعت الكثير من الأدباء إلى إعادة النظر في الموروث الشعري القديم، وتولدت لديهم الرغبة في إبداع شعر يقطع الصلة بالقديم وينفتح على الجديد، وذلك من خلال التركيز على المضامين ذات بعد رومانسي تتمحور حول الذات تحدوهم في ذلك مرجعيتهم الثقافية الغربية. هكذا اتخذوا الذات بأبعادها النفسية والوجدانية والفكرية محورا محورا لتجاربهم الشعرية، فعبروا عن المعاناة والقلق الوجودي في ظل واقع يتحكم فيه التخلف والاستعمار، وقد اتخذوا الحلم ملاذا للتعبير عن دواتهم.
وهكذا تشكل الخطاب الرومانسي في مدارس وهي: مدرسة الديوان التي يمثلها: العقاد وشكرا والمازني، وجماعة أبولو التي يمثلها: علي محمود طه، وأحمد زاكي أبو شادي، وأبو القاسم الشابي، ومدرسة المهجر التي يمثلها: جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة، ويعتبر هذا الأخير من أبرز شعراء ….
خاتمة سؤال الذات
عموما نخلص إلى كون قصيدة الشاعر (اسم الشاعر) نموذجية لتجربة الشعر الرومانسي على اعتبار أن الشعر قد أفلح في تبني مختلف آليات الشعر الوجداني الذاتي، وذلك من خلال اعتماده على الأبعاد التأملية لذات الشاعر من قيم الوجدانية ورؤى فلسفية، وكذلك من خلال اعتماده في التعبير على لغة ذات حمولة وجدانية، وكذا طابع الإيقاع الموسيقي الذي تميز بالغنى والتنوع.
ومن هنا يمكننا القول أن هذه التجربة الرومانسية نموذج فريد للتجربة الشعرية الذاتية، وبعودتنا للفرضية التي سبق وأن طرحنها فإنها فرضية صحيحة (ناقصة، خاطئة)…
يمكنك مشاهدة الشرح من هنا: