سنتعرف في هذا المقال على الوقف والابتداء، وتأتي محاور هذا المقال على الشكل التالي:
جدول المحتويات
تعريف الوقف
لغة: الحبس و المنع.
اصطلاحا: قطع الكلمة عما بعدها وقتا من الزمن مع التنفس و قصد العودة، ومحله اخر الآيات مطلق، وأتناؤها، وفيما انفصل رسما، ولا يكون وسط الكلمة و لا فيما اتصل رسما، نحو(إن) من (فإلم يستجيبوا ) كما في قوله تعالى: ”فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون“ (سورة هود الآية 16) لأنها موصولة وضد الوقف.
أقسام الوقف
الوقف الاضطراري ـ الوقف الانتظاري ـ الوقف الاختباري ـ الوقف الاختياري
الوقف الاضطراري: هو ما يعرض للقارئ بسبب ضرورة من ضيق نفس أو حجر أو نسيان وما إلى ذلك، فللوقف على اية كلمة متى دعته الضرورة إلى ذلك ثم يعود فيبدء من الكلمة التي وقف عليها أو التي قبلها مراعاة للابتداء المناسب.
الوقف الانتظاري: هو الوقف على الكلمة عند جمعه للقراءات ليأتي على ما فيها من أوجه الخلاف
الوقف الاختباري: هو الوقف على الكلمة التي ليست محل للوقف لبيان حكمها من حيث رسمها مقطوعة أو موصولة
وفيها من الحذف والإثبات. وما رسم كذلك بالتاء المجرورة أو المربوطة.
الوقف الاختياري: هو الوقف على الكلمة باختيارالقارئ دون حدوث ضرورة ملجئة للوقف وسمي اختياريا لحصوله
بمحض اختيار القارئ. وينقسم الوقف الإختياري بدوره الى أربعة أقسام.
الوقف عند اللغويين العرب
أنواع الوقف
1. الإسكان الصريح: ”هو الاصل والأغلب الأكثر لأنه سلب الحركة وذلك أغلب في تحصيل غرض الاستراحة“
2. الإشمام: هو أن تضم شفتيك من غير صوت،وهذا يدركه البصير دون الضرير
3. الروم: وهو أن تشير الى الحركة بصوت ضعيف وهذا يدركه البصير و الضرير .
4. التشديد: وهو أن تشدد الحرف الأخير نحو (هذا عمر و هذا خالد )
5. الإتباع: وهو أن تحرك ما قبل الحرف الأخير إذا كان ساكنا بحركة الحرف الأخير في الرفع و الجر نحو هذا بكر ومررت
ببكر.
ويقول ابن يعيش و إذا كانت الكلمة اخرها همزة وما قبلها ساكنا مخالف لغيرها من الحروف فإنهم يلقون على الحركات في الهمزة على الساكن قبلها ضمة كانت أو كسرة أو فتحة فنقول ”هذا الخبؤ ومررت بالخبئ و رأيت الخبأ“ والسبب في ذلك حسب ابن يعيش أن الهمزة خفية فهي أبعد الحروف و أخفاها
ملاحظة: قد تبدل الهمزة بحرف لين تحرك ما قبلها فيقولون ”هذا الكلو والخبو“ ورأيت الكلا والخبا، ومررت بالكلي والخبي والسبب في ذلك أن حروف المد واللين أبين منها لأنها أقرب الى الفم ،فالواو من الشفتين والياء من الفم والألف وأن كان مبدؤها الحلق الا انها تمتد حتى تصل الى الفم.
1. الوقف على الاسم المنقوص
*إذا كان المنقوص مرفوعا او مجرورا حذفنا الياء مثل: هذا قاض و سلمت على قاض يقول الانصاري (أوضح المسالك) بأن في هذه الحالة يجوز الاثبات والحذف لكن الارجح الحذف فإذا كان منصوبا أتبثنا ياؤه، وأبدلنا التنوين ألفا مثل: رأيت قاضيا. وإذا كان المنقوص معرفا بأل فلأصح اثبات الياء و تسكينها مثل: جاء القاضي، رأيت المحامي، مررت بالهادي، ويجوز حذف الياء كما في قوله تعالى ”وهو الكبير المتعال”.
2. الوقف على الاسم المقصور
إذا كان الاسم مقصورا تقف عليه بالألف سواء كان معرفا بأل أومنونا مثل: جاء الفتى، رأيت الفتى، اتكأت على العصا، حضر فتى، صافحت هدى، مررت بفتى.
3. الوقف على هاء السكت
*إذا كان الفعل المعتل الأخر مجزوما أو مبنيا للأمر يجوز عند الوقف عليه أن تلحقه هاء ساكنة تعرف بهاء السكت، مثل لم يغزه، لم يرمه، وفي الأمر: اغزه و ارمه. *يقول الانصاري في هذا الصدد الهاء في هذا كله جائزة لا واجبة. الا في مسألة واحدة وهي إذا لم يبق من الفعل غير حرف واحد وجب إلحاق الهاء به، مثل: لم يقه، لم يعه، من الافعال وقى، وعى. *إذا كان الوقف على ما الاستفهامية المجرورة وجب حذف ألفها إذا جرت نحو: عم، فيم مجئ ،م جئت ،فرق بينها و بين ما الخبرية في مثل ”سألت عما سألت عنه ”فإذا وقفت عليها ألحقتها الهاء حفظا للفتحة الدالة على الالف ووجبت إن كان الخافض اسما كقولك في مجئ م جئت، واقتضاء ما اقتضى،تصبح مجئ مه، واقتضاء مه، و ترجحت ان كان حرفا نحو ”عم يتساءلون” كما يمكن الوقف بهاء السكت على متحرك وكانت حركة بنائه أصلية، أو بتعبير الانصاري ( كل مبني على الحركة بناء دائما ) مثل: ماليه، كتابيه، سلطانيه.
4. الوقف على تاء التأنيث
*إذا كانت تاء التأنيث في اخر الاسم يكون الوقف عليها بإبدالها هاء مثل حضرت فاطمه، كافأت المعلمه الفائزه، مررت بعائشه.إذا كانت تاء التايت في أخر الاسم وقبلها حرف صحيح ساكن يكون الوقف عليها بالتاء المفتوحة الساكنة مثل هذه بنت، ومررت بأخت.*ونقف على جمع المؤنث السالم بتسكين الثاء مثل، جاءت الطالبات، و صافحت المعلمات وأثنيت على الفائزات. *اذا كانت تاء الثأنيث في اخر الفعل يكون الوقف عليها بتسكين مثل: المجتهده فازت، هند وصلت.
5. الوقف على هاء الضمير
اذا وقف على هاء الضمير وكانت مفتوحة ثبتت صلتها هي الألف، ك(رأيتها) و (مررت بها)، وإن كانت مضمومة أو مكسورة حذفت صلتها،وهي الواو والياء ك(رأيته) و (مررت به) إلا في الضرورة فيجوز اثباثها كقول الشاعر ومهمه مغترة ارجاؤه كان لون ارضه سماؤه.
6. الوقف على نون التوكيد
اذا جاء الوقف على نون التوكيد ابدلتها الفا غير منونة.يقول ابن يعيش ”وأما نون التوكيد الخفيفة نحو قوله تعالى (لنسفعن بالناصية) فإنها تبدل في الوقف الفا (لنسفعا بالناصية) ومن ذلك قول امرئ القيس ”قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل“فالمراد قفن. الابتداء عند علماء القراءاتتعريفهأقسامالإبتداءالتامهو الأبتداء بما ليس له علاقة بما قبله لفظا ومعنى، نحو الابتداء بقوله تعالى ”من عمل صالحا فلنفسه“ و ”ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم…“الكافي هو ما يحسن الإبتداء به وله علاقة بما قبله لفظا أومعنى نحو ألإبتداء بقوله تعالى ”ومن أساء فعليها…“ و“إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون…“ الحسن هو الإبتداء بما يكون معناه حسنا، لكن له علاقة شديدة بما قبله لفظا ومعنى، نحو قوله تعالى ”فيه هدى للمتقين“فالعلاقة شديدة بما قبله“ذلك الكتاب لاريب فيه“ القبيح هو الابتداء بما يفسد المعنى أو يغيره لشدة تعلقه بما قبله نحو قوله تعالى“إ ن الله هو المسيح“من قوله تعالى“لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح“.
همزة الوصل تعريفها هي همزة زائدة عن بنية الكلمة،تقع في أولها وتثبت عند الابتداء وتسقط في حالة الوصل وهي تنطق في بداية الكلام ولاتنطق في وسطه والغرض من الهمزة أن يتوصل بها إلى النطق بالساكن في بداية الكلمة حيث انه لا يمكن أن تبدأ الكلمة بحرف ساكن.مواضع همزة الوصل مع الحروف: تأتي همزة الوصل مع الحروف مع ”ال“التعريف فقط وتكون دائما مفتوحة مع الأسماء: وتأتي مع الأسماء السماعية مثل ”اسم ،إبن، امرئ، اثنين…“وتأتي مع الأسماء القياسية مثل مصدر الفعل الماضي الخماسي نحو ”افترى افتراء، كما في قوله تعالى“قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله“. مصدر الفعل الماضي السداسي نحواستكبرا استكبارا مع الأفعال: همزة الوصل في الأفعال تكون حركتها حسب ثالث حرف في الفعل حيث؛-إذا كان ثالث حرف في الفعل مفتوح أو مكسور تكسر همزة الوصل مثل ”ارجعي“-إذاكان ثالث حرف في الفعل مضموم ”ضم أصلي“تضم همزة الوصل مثل ”ادخلوا“.
